يَعْنِي الرماح العطاش. وَيَقُولُونَ: سادم نادم، فالسادم: المهموم، وَيُقَال: الحزين، وَيُقَال: السدم: الْغَضَب مَعَ هم، وَيُقَال: غيظ مَعَ حزن.
وَيَقُولُونَ: تافه نافه، فالتافه: الْقَلِيل، والنافه: الَّذِي يعي صَاحبه، أنْشد أَبُو زيد:
(وَلنْ أَعُود بعْدهَا كريًا ... أمارس الكهلة والصبيا)
(والعزب المنفة الأميا ...)
وَقَالَ الْأُمِّي: العي الْقَلِيل الْكَلَام، والمنفة: الَّذِي قد نفهه السّير: أَي أعياه وَيكون النافه: المعي فِي نَفسه.
وَيَقُولُونَ: أَحمَق تاك وفاك، فتاك من قَوْلهم: تَكُ الشَّيْء يتكه تكا، إِذا وَطئه حَتَّى يشدخه، وَلَا يكون ذَلِك الشَّيْء إِلَّا لينًا مثل الرطب والبطيخ وَمَا أشبههما، والأحمق: مولع بِوَطْء أمثالهما، وفاك: من الفكة، وَهُوَ: الضعْف، قَالَ الشَّاعِر.
(الحزم وَالْقُوَّة خير من الْأُم ... دهان والفكة والهاع)
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: شيخ تاك وفاك، فَمَعْنَاه: أَن الشَّيْخ لضَعْفه إِذا وطئ لم يقدر أَن يشدخ غير الشَّيْء اللين، وفاك: هرم، وَقد فك يفك فكا وفكوكا، فَهُوَ فَاك، وَيُقَال: عنز فاكة، ونعجة فاكة.
وَيَقُولُونَ سَائِغ لائغ، وسيغ ليغ: فاللائغ: الَّذِي لَا يتَبَيَّن نُزُوله فِي الْحلق من سهولته، وَقَالَ أَبُو عَمْرو: الأليغ: الَّذِي لَا يبين الْكَلَام، وَامْرَأَة
1 / 82