إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم
إذهاب الحزن وشفاء الصدر السقيم
প্রকাশক
دار الإيمان
সংস্করণের সংখ্যা
-
প্রকাশনার স্থান
القاهرة
জনগুলি
مسجده فقال: «كلاهما على خير، وأحدهما أفضل من صاحبه: أما هؤلاء فيدعون الله ويرغبون إليه فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وأما هؤلاء فيتعلمون الفقه والعلم، ويعلّمون الجاهل، فهم أفضل وإنما بعثت معلما» قال:
ثم جلس فيهم «١»، وفي لفظ: دخل النبي ﷺ المسجد وقوم يذكرون الله ﷿، وقوم يتذاكرون الفقه، فقال النبي ﷺ: «كلا المجلسين إلى خير، أما الذين يذكرون الله ﷿ ويسألون ربهم فان شاء أعطاهم وان شاء منعهم، وهؤلاء يعلّمون الناس ويتعلمون، وإنما بعثت معلما وهذا أفضل» فقعد معهم «٢» .
وقد أمر ﷺ بالصبر على ذلك، وكانت له الحلقات الخاصة للقراءة والإقراء:
كما في قول الله- تعالى ذكره-: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ (الكهف: ٢٨)، فقد قال بعض المفسرين فيها: «كان ذلك تعلّمهم القران وقراءته» «٣»، ويدل لهذا حديث أبي سعيد الخدري ﵁ قال: إني لجالس ذات يوم في عصابة من ضعفاء المهاجرين، ورجل منا يقرأ علينا القران ويدعو لنا، وإن بعضنا لمستتر ببعض من العري وجهد الحال؛ إذ خرج علينا رسول الله ﷺ فلما راه قارئنا أمسك عن القراءة، فجاء وجلس إلينا، فقال بيده، فاستدارت له حلقة القوم فقال: «ألم تكونوا ترادون حديثا بينكم» قالوا: بلى يا رسول الله صاحبنا يقرأ علينا القران ويدعو لنا. قال: «فعودوا في حديثكم» فقال الرجل: يا رسول الله اقرأ وأنت فينا؟ قال: «نعم» . ثم قال: «الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرت أن
_________
(١) (الدارمي) أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن ٢٥٥ هـ: سنن الدارمي (١/ ١١١)، تحقيق: أحمد فواز زمرلي، خالد السبع العلمي، ١٤٠٧ هـ، دار الكتاب العربي- بيروت.
(٢) (الطيالسي) أبو داود سليمان بن داود الفارسي البصري ت ٢٠٤ هـ: مسند الطيالسي (ص ٢٩٨)، دار المعرفة، بيروت.
(٣) الطبري (٧/ ٢٠٥)، مرجع سابق.
1 / 44