233

وفي التوراة: (( أن هاجر ترآءى لها ملاك ، وقال: يا هاجر إني سأكثر ذريتك وزرعك ، حتى لا يحصوا كثرة ، وهاأنت تحبلين وتلدين أبنا ، وتسمينه إسماعيل ، لأن الله عز وجل قد سمع خشوعك ، وتكون يده فوق يد الجميع ، ويد الجميع مبسوطة إليه بالخضوع )) (¬1) .

وقد علمنا أن المراد بهذا (¬2) ولد إسماعيل ، وهو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، لأن إسماعيل نفسه لم تكن يده فوق يد إسحاق ، ولا يد ولديه يعقوب صلى الله عليه وعيسى ، (( مبسوطة إليه بالخضوع )) ، ولم يكن في ولد إسماعيل من كانت أيدي أولاد إسرائيل وعيسى وسائر الناس مبسوطة إليه ، غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

إنه هو الذي دانت له الملوك من آل إبراهيم صلى الله عليه وغيرهم ، وخشعت له رقابهم ، وخضعت له الأمم ، وصارت الإمامة والملك في أهله ، وصارت أيديهم فوق أيدي الجميع . وأيدي الجميع مبسوطة إليهم ، كما وعدت هاجر . فوضح أنه بشارة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

পৃষ্ঠা ২৮৮