ইথারাত তারঘীব
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
জনগুলি
قال: فخرج وخرج معه جبريل، فلا يمر إبراهيم بقرية من القرى، إلا قال: يا جبريل، أبهذا أمرت؟ فيقول له جبريل: امض، حتى قدم مكة؛ وهى إذا ذاك عضاة من معلم وسمر، وبها ناس يقال لهم العماليق خارجا من مكة فيما حولها، والبيت يومئذ ربوة حمراء مدرة. فقال إبراهيم لجبريل- (عليه السلام )-: أها هنا أمرت أن أضعهما؟ قال: نعم. قال: فعمد بهما إلى موضع الحجر، فأنزلهما فيه، وأمر هاجر أم إسماعيل أن تتخذ فيه عريشا. ثم قال: ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم (1) الآية، ثم انصرف إلى الشام وتركهما عند البيت الحرام (2).
وعن محمد بن إسحاق، أنه قال: بلغنى أن ملكا أتى إلى هاجر أم إسماعيل؛ حين أنزلها إبراهيم بمكة قبل أن يرفع إبراهيم وإسماعيل القواعد من البيت، فأشار لها إلى البيت؛ وهى ربوة حمراء مدرة، فقال لها: هذا أول بيت وضع للناس فى الأرض، وهو بيت الله العتيق، واعلمى أن إبراهيم وإسماعيل يرفعانه للناس (3).
وقال ابن جريج: وبلغنى أن جبريل- (عليه السلام)- هزم بعقبه فى موضع زمزم، وقال لأم إسماعيل- وأشار لها إلى موضع البيت-: هذا أول بيت وضع للناس، وهو بيت الله العتيق، واعلمى أن إبراهيم وإسماعيل يرفعانه ويعمرانه، فلا يزال معمورا محرما مكرما إلى يوم القيامة (4).
وعن ابن جريج- أيضا- قال: فماتت أم إسماعيل قبل أن يرفع إبراهيم وإسماعيل القواعد، ودفنت فى موضع الحجر، وإسماعيل- (عليه السلام)- لما حضرته الوفاة أوصى إلى أخيه إسحاق أن يدفنه فى الحجر إلى جنب أمه هاجر.
وعن ابن عباس- رضى الله عنهما- أن الملك الذى أخرج زمزم لهاجر قال لها:
وسيأتى أبو هذا الغلام فيبنى بيتا وهذا مكانه- وأشار إلى موضع البيت- ثم انطلق الملك (5). وقال ابن عباس: هذا الملك كان غير جبريل (عليه السلام)، والله أعلم.
পৃষ্ঠা ৯৬