ইথারাত তারঘীব
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
জনগুলি
ثم يرجع ويقف عند رأس النبى (صلى الله عليه وسلم) بين القبر والمنبر على الوجه الذى وقف فى الابتداء (1)، ويستقبل القبلة ويحمد الله تعالى، ويكثر من الصلاة على النبى (صلى الله عليه وسلم)، ويسأل الله تعالى المغفرة والرضوان لنفسه ولوالديه ولجميع المؤمنين ولمن أحب من إخوانه وأصدقائه وأستاذيه ومعلميه، ثم يقول: اللهم إنك قلت وأنت أصدق القائلين: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما (2) سمعنا قولك، وأطعنا أمرك، وقصدنا نبيك مستشفعين به إليك بالمغفرة والرضوان، ربنا اغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
ولو أراد أن يزيد أو ينقص فله ذلك؛ لأنه ليس له دعاء على سبيل التعيين؛ بل يدعو بما تيسر له (3). والله الموفق لذلك.
ولا يصلى عند القبر صلاة، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «اللهم لا تجعل قبرى وثنا يعبد؛ اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» (4).
وقال (صلى الله عليه وسلم): «لا تتخذوا قبرى عيدا» (5)، ولكن يجئ إلى أسطوانة التوبة- التى ذكرنا- فيصلى عندها ركعتين ويدعو الله تعالى بالرحمة والمغفرة، ويشكره على ما أولاه ويسأله بلوغ ما أمله ورجاه، ثم يقصد الروضة فيصلى فيها ما تيسر، ويكثر من الصلاة على النبى (صلى الله عليه وسلم) والدعاء لنفسه فيها؛ ففى الحديث المتفق عليه: «ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة» (6).
পৃষ্ঠা ৩৪০