316

ইথাফ আল-ওয়ুরা ফি আখবার উম্ম আল-কুরা

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

জনগুলি

يوم من أيامنا اقتتلنا به، فإن تقدم علينا ونحن كذا لا يكون لنا عليك اجتماع، فدعنا حتى نرجع إلى عشائرنا لعل الله أن يصلح ذات بيننا، وموعدك الموسم العام القابل. فرجعوا إلى قومهم فدعوهم سرا، وأخبروهم برسول الله (صلى الله عليه وسلم)، والذى بعثه الله به، وتلوا عليهم القرآن حتى قل دار من دور الأنصار إلا وقد أسلم فيها ناس، وفشا الإسلام فيهم، ولم تبق دار من دورهم إلا وفيها ذكر النبى (صلى الله عليه وسلم) (1).

وفيها قال على بن أبى طالب: لما أمر الله رسوله أن يعرض نفسه على قبائل (2) العرب خرج إلى منى- وأنا معه وأبو بكر- حتى دفعنا إلى مجلس من مجالس العرب فتقدم أبو بكر، ووقفت أنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكان أبو بكر مقدما فى كل خير، وكان رجلا نسابة، فسلم وقال: ممن القوم؟ فقالوا: من ربيعة. قال أبو بكر:

فأى ربيعة أنتم؟ قالوا: ذهل الأكبر. قال أبو بكر: من هامتها أو من لهازمها؟ قالوا: من هامتها العظمى. فقال أبو بكر: وأى هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: من ذهل الأكبر. قال: فمنكم عوف الذى يقال له لا حر (3) بوادى عوف؟ قالوا: لا. قال: فمنكم جساس ابن مرة حامى الذمار ومانع الجار؟ قالوا: لا. قال: فمنكم بسطام

পৃষ্ঠা ৩১৮