308

ইথাফ আল-ওয়ুরা ফি আখবার উম্ম আল-কুরা

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

জনগুলি

لا أكلمك كلمة بعد مجلسك هذا أبدا؛ والله لئن كنت رسولا من الله- كما تقول- لأنت أعظم شرفا وحقا وخطرا من أن أرد عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله لأنت أشر من أن أكلمك.

وتهزءوا به. فقام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو يئس من خير ثقيف، وفشا كلام الأخوة الثلاثة- فى قومهم- الذى راجعوا النبى (صلى الله عليه وسلم) به.

وأقام النبى (صلى الله عليه وسلم) بالطائف شهرا- وقيل عشرة أيام- يدعوهم إلى الإسلام، لا يدع أحدا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه؛ فلم يستجيبوا له، ولم يجد منهم خيرا، وخافوا على أحداثهم فقالوا:

يا محمد، أخرج من بلدنا والحق بمحالك (1) من الأرض، وأغروا به سفهاءهم؛ فقاموا له صفين على طريقه، فلما مر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين صفيهم جعلوا يسبونه ويرمونه بالحجارة حتى أدموا كعبيه- وزيد يقيه بنفسه حتى لقد شج فى رأسه شجاجا- ويقال: إنهم جعلوا لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة حتى أدموا رجليه، واجتمع عليه الناس فخلص منهم ورجلاه تسيلان بالدماء.

وألجئوه إلى حائط (2) لعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وهما فيه/، ورجع عنه من سفهاء ثقيف من كان يتبعه، فعمد إلى ظل حبلة من عنب فجلس إليه، وهو مكروب موجع تسيل رجلاه دما،

পৃষ্ঠা ৩১০