ইথাফ আল-ওয়ুরা ফি আখবার উম্ম আল-কুরা
اتحاف الورى في أخبار أم القرى
জনগুলি
وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالسا فى المسجد ومعه أبو بكر وسعد بن أبى وقاص إذ أقبل رجل من زبيد وهو يقول: يا معشر قريش، كيف تدخل عليكم المادة والجلب وأنتم تظلمون من دخل إليكم؟! وجعل يقف على الحلق [حلقة حلقة] (1) حتى انتهى إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)- وهو فى أصحابه- فقال له: من ظلمك؟ قال: أبو الحكم؛ طلب منى ثلاثة أجمال هى خيار إبلى، فلم أبعه إياها بالوكس (2)، فليس يبتاعها منى أحد اتباعا لمرضاته؛ فقد أكسد سلعتى وظلمنى. فقال (صلى الله عليه وسلم):
وأين أجمالك؟ قال: هى بالحزورة. فابتاعها منه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فباع منها جملين بالثمن الذى التمسه، ثم باع البعير الثالث وأعطى ثمنه أرامل بنى عبد المطلب- وأبو جهل جالس فى ناحية من السوق لا يتكلم، ثم أقبل إليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا عمرو، إياك أن تعود لمثل ما صنعت بهذا الأعرابى فترى/ منى ما تكره. فقال: لا أعود يا محمد. فلما انصرف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أقبل عليه أمية بن خلف ومن حضره من المشركين، فقالوا: لقد ذللت (3) فى يدى محمد، كأنك تريد اتباعه. فقال: لا أتبعه والله أبدا، إنما كان انكسارى عنه لما رأيت من سحره؛ لقد رأيت عن يمينه وشماله رجالا معهم رماح يشرعونها إلى، لو خالفته لكان إياها (4). فقالوا: هذا سحر منه.
পৃষ্ঠা ২৩৯