ইথাফ আল-ওয়ুরা ফি আখবার উম্ম আল-কুরা

ইবন ফাহাদ d. 885 AH
210

ইথাফ আল-ওয়ুরা ফি আখবার উম্ম আল-কুরা

اتحاف الورى في أخبار أم القرى

জনগুলি

وتآمرت قريش على من أسلم منهم، واشتدوا على من تبعه على دين الله من أبنائهم وإخوانهم وقبائلهم يعذبونهم ويفتنونهم عن دينهم، فكانت فتنة شديدة وزلزالا شديدا، فمنهم من عصم الله، ومنهم من افتتن، ومنع الله رسوله بعمه أبى طالب وبنى هاشم- غير أبى لهب- وبنى عبد المطلب.

وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون وألبسوهم أدراع الحديد، وأوقفوهم فى الشمس، فما من أحد إلا وقد وافقهم على ما أرادوا غير بلال؛ فإنه هانت عليه نفسه فى الله، وهان على قومه فأعطوه الولدان، فجعلوا يطرحونه فى شعاب مكة، وجعل يقول:

أحد أحد. ثم اشتراه أبو بكر وأعتقه، وأعتق ستة آخرين: عامر ابن (1) فهيرة، وأم عبيس (2)، والنهدية (3) وبنتها، والمؤملية (4)، وزنيرة (5)- وكانت زنيرة ذهب بصرها بعد أن أسلمت، وكانت مما

পৃষ্ঠা ২১২