কিতাব আল-ইস্তিগাতাহ

ইবনে তাইমিয়া d. 728 AH
192

ونحن في هذا الموضع ليس بنا حاجة إلى نفي تأثير هذه الأسباب فإنه ليس كل سبب أثر يكون مشروعا بل الشارع ينهى عن أمور لها تأثير في طلب بعض المطالب إذا كان ضررها راجحا على نفعها كما ينهى عن السحر ونحو ذلك وإن كان قد يمكن أن يقتل به كافرا ويطلع بذلك على بعض أخبار أعداء الإسلام وكذلك عباد الكواكب والأصنام قد تخاطبهم الشياطين وتحصل لهم بعض مطالبهم

ودعاء الغائبين والأموات من هذا الباب فقد يحصل أحيانا أن شيطانا يتمثل للداعي وقد يحصل بعض مطالبه لكن هذا كله منهي عنه لما ترتب عليه من الفساد ما يغمر ما يظن فيه من المنفعة

وهذه التأثيرات قد تحصل عند بعض القائلين بقدم العالم والقائلين بحدوثه بخلاف من يقول إن الأثر الحاصل لا يكون إلا فيضا فهذا لا يكون إلا على قول القائلين بالقدم

পৃষ্ঠা ৫১১