কিতাব আল-ইস্তিগাতাহ
كتاب الاستغاثة
وما علمت عالما نازع في أن الاستغاثة بالنبي وغيره من المخلوقين بهذا المعنى لا تجوز مع أن قوما كان لهم غرض وفيهم جهل بالشرع قاموا في ذلك قياما عظيما واستعانوا بمن كان له غرض وهوى من ذوي السلطان وجمعوا الناس وعقدوا مجلسا عظيما ضل فيه سعيهم وظهر فيه جهلهم وخاب قصدهم وظهر فيه الحق لمن كان يعاونهم من الأعيان وتمنوا أن ما فعلوه ما كان لأنه كان سببا لظهور الحق مع الذي عادوه وقاموا عليه وسببا لانقلاب الخلق إليه وكانوا كالحافر حتفه بظلفه والجادع ما رن أنفه بكفه مع فرط عصبهم وكثرة جمعهم وقوة سلطانهم ومكايدة شيطانهم
وهذه الطريقة التي سلكها هذا وأمثاله هي طريقة أهل البدع الذين يجمعون بين الجهل والظلم فيبتدعون بدعة مخالفة للكتاب والسنة وإجماع الصحابة ويكفرون من خالفهم في بدعتهم
كالخوارج المارقين الذين ابتدعوا ترك العمل بالسنة المخالفة في زعمهم للقرآن وابتدعوا التكفير بالذنوب وكفروا من خالفهم حتى كفروا عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ومن والاهما من المهاجرين والأنصار وسائر المؤمنين نقل الأشعري في كتاب المقالات أن الخوارج مجمعة على تكفير علي رضي الله عنه
وكذلك الرافضة ابتدعوا تفضيل علي على الثلاثة وتقديمه في الإمامة والنص عليه ودعوى العصمة له وكفروا من خالفهم وهم جمهور الصحابة وجمهور المؤمنين حتى كفروا أبا بكر وعمر وعثمان ومن تولاهم هذا هو الذي عليه أئمتهم
পৃষ্ঠা ৪৮৭