( إستفتاءات السيد السيستاني - صفحة 82 )
الجواب :
إذا كانت الأرض مواتا فإنه لا يملكها بالشراء وإنما يملكها بالإحياء ولذلك لا يجوز له بيعها فلا خمس فيها قبل البناء
نعم إذا حجرها كما لو أحاطها بالسياج ونحوه بقصد الإحياء فيتعلق له حق الأولوية بها وبهذا المقدار يكون لها ثمن
خاص فيتعلق به الخمس ، وأما لو كانت محياة سابقا كما لو كانت من الأراضي الزراعية أو المبنية فإنه يملكها بالشراء
ويتعلق بها الخمس أن لم يبنها ويسكن فيها في نفس السنة ، نعم لو كان لا يستطيع تحصيل دار مناسبة لشأنه إلا
بالتدريج بأن يشتري الأرض في سنة مثلا ويبني تدريجيا كلما حصل على مال وكان لا بد له من تحصيل الدار عرفا
بحيث يعد ترك ذلك تقصيرا في حق عائلته وكسرا لشأنه فإنه لا يجب عليه تخميس الأرض والبناء الناقص ، وأما لو
كان التدريج من عدم إمكان تكميل البناء خلال سنة كما يحصل ذلك كثيرا فإن عليه تخميس الدار الناقصة والأرض
إذا لم يسكنها في نفس السنة سواء كانت الأرض مواتا أو محياة .
296 . السؤال :
رجل اشترى أرضا لبناء دار للسكن مستقبلا ودفع قيمة هذه الأرض أقساطا على مدى سنتين . فهل عليها الخمس
؟ علما بأنه قد رجع إلى أحد الوكلاء الشرعيين ودفع له الخمس . فهل يحق له استرداد قيمة الخمس المدفوع إذا لم يكن
عليها خمس ؟
الجواب :
يأتي فيه نفس التفصيل السابق .
وإذا دفع الخمس وتبين بعد ذلك عدم الوجوب فإذا كان المال باقيا جاز له استرجاعه وإذا كان الآخذ قد أتلفه فلا
ضمان عليه إلا إذا كان عالما بعدم الوجوب .
297 . السؤال :
أنا من طلاب العلوم الدينية وقد تكفل أحد الإخوة على أن يدفع لي مبلغا معينا ليعينني على مواصلة الدراسة
الحوزوية إلا أن هذا المال هو حق
إمام وحق السادة قد دفعه فهل تجيزونني في أخذه وصرفه على نفسي حيث أنني لا أملك ما أعيل به عائلتي شهريا
حتى يتسنى لي مواصلة
الدراسة ؟
الجواب :
أما سهم الإمام - عليه السلام - فلا بد من ذكر مقداره لينظر هل يجاز أم لا . وأما سهم السادة فيجوز لك صرفه
أن كنت فقيرا لا تملك قوت
سنتك ولا يمكنك العمل لتحصيله ومواصلة الدراسة ليست عذرا في ترك العمل ، ويجوز صرف سهم السادة إلا إذا
كانت الدراسة واجبا عينيا عليك .
পৃষ্ঠা ৮২