256

من قضايا البلاغة والنقد عند عبد القادر الجرجاني

من قضايا البلاغة والنقد عند عبد القادر الجرجاني

জনগুলি

نهايته، وسمى مضارعًا، لمضارعه المخالف من اللفظين لصاحبه في المخرج. والحرفان المختلفان إما أن يكونا في الأول، كقول الحريري: (بيني وبين كنى ليل وأمس، وطريق طامس) والدامس: شديد الظلمة والطامس: الذي ليس فيه أثر يهتدي به. وأما أن يكونا في الوسط: كقوله تعالى: ﴿وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ﴾ فالهمزة والهاء من الحلق. وأما أن يكونا في الآخر: كقول النبي ﷺ "الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة". ب- واللاحق: ما كان الحرفان اللذان وقع بينهما الخلاف غير متقاربين في المخرج، سواء أكانا في الأول أو في الوسط، أو في الآخر. وسمى لاحقًا: لأن أحد اللفظين ملحق بالآخر في الجناس. فمثال الأول: قول الله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ والهمزة واللام غير متقاربين في المخرج، لأن الهاء حلقية، واللام لسانية. ومثال الثاني قوله تعالى: ﴿وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ﴾ والهاء والدال غير متقاربتين في المخرج، لأن الهاء

1 / 253