243

من قضايا البلاغة والنقد عند عبد القادر الجرجاني

من قضايا البلاغة والنقد عند عبد القادر الجرجاني

জনগুলি

وإذا صح ما يقال من أن أبا الطيب لم يكن يعتبرا بالمسك كافورًا أهلًا لمدائحه - وذلك هو ما يغلب على ظننا - وإن مدائحه فيه لم تكن إلا هجاء في صورة مدح، فإن أي اعتراض على مطلعه هذا يكون ساقطًا من أساسه. براعة الاستهلال: وأحسن الابتداءات: ما ناسب الفرض الذي قصد إليه الشاعر بقصيدته، والمعنى الذي تضمنته هذه القصيدة، ويسمى هذا (براعة الاستهلا) كقول أبي تمام يهنئ المعتصم بالله بفتح عمورية - وكان أهل التنجيم قد زعموا أنها لا تفتح في ذلك الوقت: - السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب. بيض الصفائح لأسود الصحائف في متونهن جلاء الشك والريب. وقول أبي محمد الخازن، يهنئ ابن عباد بمولود لبنته: بشرى، فقد أنجز الإقبال ما وعدا ... وكوكب المجد في أفق العلا صعدا. ومن ألطف البراعات: براعة مهيار والديلمي، فقد بلغه أنه وشى به إلى ممدوحه، فتنصل عن ذلك بألطف عذر، وأبرزه في معرض النسيب، فقال:

1 / 240