Issues of Faith in the Book of Monotheism from Sahih al-Bukhari
مسائل العقيدة في كتاب التوحيد من صحيح البخاري
জনগুলি
بالحديث العظيم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان وبوب لها بقوله: باب قول الله تعالى: ﴿ونضع الموازين القسط﴾ الأنبياء ٤٧ وقال: وان أعمال بني آدم وقولهم يوزن؛ قال ابن القيم: مراد ابي عبد الله بهذا الاستدلال أن النقل في الميزان والخفة على اللسان متعلق بفعل العبد وكسبه وهو صوته وتلفظه لا يعود إلى ما قام بالرب تعالى من كلامه وصفاته؛ ثم قال: والبخاري اعلم بهذه المسألة وأولى بالصواب فيها من جميع من خالفه وكلامه أوضح وامتن من كلام ابي عبد الله، فان الإمام أحمد سد الذريعة حيث منع إطلاق لفظ المخلوق نفيًا وإثباتًا على اللفظ - فالذي قصده احمد - إن اللفظ يراد به أمران، أحدهما الملفوظ نفسه وهو غير مقدور للعبد ولا فعل له (والثاني) التلفظ به والآداء له وفعل العبد فإطلاق الخلق على اللفظ قد يوهم المعنى الأول وهو خطأ واطلاق نفي الخلق عليه قد يوهم المعنى الثاني وهو خطأ فمنع الإطلاقين (١)؛ وأما البخاري ﵀ فقد فصل وبين واشبع الكلام دفاعًا عما اتهم به ونصحًا للمسلمين من الاختلاف وتبديع بعضهم لبعض
قال ﵀: وحرم الله ﷿ أهل الأهواء كلهم ان يجدوا عند أشياعهم أو بأسانيدهم حكمًا من أحكام الرسول ﷺ أو فرضًا أو سنة من سنن المرسلين إلاّ ما يعتلون بأهل الحديث اذ بدالهم كالذين جعلوا القرآن عضين فآمنوا ببعض وكفروا ببعض فمن ردّ بعض السنن مما نقله أهل العلم فيلزمه أن يرد باقي السنن حتى يتخلى عن السنن والكتاب وأمر الإسلام اجمع والبيان في هذا كثير (٢)
(١) مختصر الصواعق للموصلي ٤٢٣، ٤٢٤ بتصرف
(٢) خلق أفعال العباد ص ٧٧
1 / 237