مسائل خالف فيها رسول الله أهل الجاهلية
مسائل خالف فيها رسول الله أهل الجاهلية
জনগুলি
أدلة المجيزين التبرك بآثار الصالحين
إن الذين قالوا بالتبرك بآثار الصالحين استدلوا على ذلك بأدلة من الأثر ومن النظر: فأما من الأثر: فاستدلوا بقول الله تعالى: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ﴾ [البقرة:٢٤٨]، قالوا: أي أنهم يتبركون بآثار موسى وهارون.
وأما دليلهم من النظر فقالوا: إن النبي ﷺ كان يحمل الطفل إليه فيحنكه ويدعو له بالبركة، وهذه دلالة على أن الصالح الذي ارتقى مرتقى النبي ﷺ وتوظف بوظيفته من تبليغ العلم أنه ينزل منزلة النبي ﷺ.
واستدلوا أيضًا بحديث عتبان بن مالك: (أنه طلب من النبي ﷺ أن يصلي عنده في مكان يتخذه مسجدًا) تبركًا بأثر فعل النبي ﷺ، وأنه كان مع النبي ﷺ من خيار الصحابة الذين ثبتت الأدلة على فضلهم وورعهم، فهذا تبرك بأثر النبي وأثر الصالحين من صحابة رسول الله ﷺ، فيستدلون بذلك على أنه يمكن التبرك بآثار الصالحين.
14 / 17