ويذهب معه آخرون إلى أنه كان وزيرا قويا في عهد «منتوحتب الرابع» آخر ملوك الأسرة الحادية عشرة، واستطاع - أثناء وزارته - أن يركز بيديه سلطات كبيرة، يشرف إشرافا فعليا على شئون الدولة، وانتهز وفاة مليكه فوثب على العرش.
17
هذا ناهيك عن الاتفاق شبه الكامل على أنه هو ذاته «أمنحتب سحتب أب رع» رئيس الجند في عهد «منتوحتب الرابع»، وأنه استغل رياسة الجند للإطاحة بمليكه والقضاء على شأفة أسرته. وقد أكد «برستد» وهو مصرولوجي ثقة أنه هو ذاته «آمنمحات سحتب أب رع» صاحب آخر حملة مشهورة تم تجريدها لتطهير البلاد تماما من بقايا الآسيويين، وذلك قبل قيام الأسرة الثانية عشرة بزعامته بزمان يسير.
18
والشاهد الثاني هو أن قائد الجند «أمن محات» ينتمي باسمه الذي يعني «آمن في الطبيعة» إلى إله كان مغمورا حتى ذلك الحين هو «آمن»، مما يشير إلى اتباعه عقيدة تخالف عقيدة سادته، المناتحة التابعين للإله «منتو» إله أرمنت، وهو أمر غريب مع وزير في حكومة فرعونية، ومنذ تولي «آمنمحات» الحكم يرتفع شأن «آمن» حتى يصبح أهم الآلهة على الإطلاق حتى نهاية العصور الفرعونية.
والخطير في رأينا هو أن «آمون أو آمن» كان في العقيدة الشعبية هو «... روح أوزيريس»
19
ذلك الإله الذي احتسبناه أدلوجة الثورة.
والشاهد الثالث هو أن «آمنمحات» اعتبر في نظر رجال الفكر المصري القديم - كما عند «نفررحو» - المخلص المنتظر، إضافة إلى كونه الرجل الذي وجه همه إلى كسر شوكة النبلاء الدين بقوا من العصور القديمة.
20
অজানা পৃষ্ঠা