164

============================================================

السماء، وحياة روح الحياة، وباعث الأموات.

أنت جنة العارفين، وغاية السالكين ، ورتحان المقربين، وسلام اصحاب اليمين ، ومراد الطالبين، وأنس المعتزلين ، المنفردين المنقطعين، وراحة المشتاقين ، وأمن الخائفين ، وخشية (224) العالمين (297) ، وميراث الوارثين، وقرة عين المحبين، وتحفة الواصلين، وعضمة اللائذين، ونزهة الناظرين، وريا المستنشقين ، وحمذ الحامدين أتت ثرر الأصداف، وبحر الأوصاف، وصاحب الاتصاف، ومحل الإنصاف، وموقف الوضاف، ومشرف (228) الاشراف، وسر الأنعام والأعرلف.

طوبي لسر وصل إليك، وخر ساجدا بين يديك، له عندي، ما خبأته وراء حدي (176) ، وقد ناجيتك به في مشهد (209) المطلع، عند ارتقائك عن المحل الأرفع.

عبدي أنت سري ، وموضع أمري ، هذا موقف(39) تغريفك (201)، بعلول(302) على كل الموجودات (177) وتشريفك .

انت روضة الأزهار، وازهار الروضات، ومغرب الأسرار، وأسرار المغرب، ومشرق الأنوار، وأنوار المشرق.

لولا(178) ما ظهرت المقامات والمشاهد، ولا ؤجد المشهود ولا الشاهد ، ولا حمدت المعالم والمحامد، ولا ميز بين ملك ولا ملكوت (203) ، ولا تدرع لاهوت بناسوت . بك (179) ظهرت الموجودات وترتبت، ويك تزخرفت ارضها وتزينت.

(176) حلى : الحد هو الظاهر، وهنا نجد إشارة الى الحديث الشريف : "لكل اية ظاهر وباطن وحد ومطلع" . (177) المقصود هو علو النوع الاتساني على كل أنواع الموجودات. (178) لولاك : أي لولاك أنت أيها الانسان الكامل. (179) بك : أي بالانسان الكامل: 114

পৃষ্ঠা ১৬৪