وعاد إسماعيل كعادته إلى البيت فشم ريح أبيه وعرف قدوم الخليل إلى الدار ، فقال لزوجته هل جاءك أحد ؟ فقالت : نعم . ووصفت القادم بأنه شيخ من أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا ، ثم حدثته بحوار الخليل معها وأقرأته السلام وأعادت على إسماعيل الوصية ، انه يقول : «قد استقامت عتبة بابك» ، قال : ذلك إبراهيم .
وهكذا عاش إسماعيل مع زوجته الجرهمية ورزق الولد ، فكانوا اثني عشر ولدا على ما ذكر المؤرخون وهم : نابت ، وقيدار ، وأرسيل ، ومبسم ، ومشمع ، ودوما ، ودوام ، ومسا ، وحداد ، وثيما ، ويطور ، ونافش (26) .
ويرتبط نسب العرب المستعربة الذين نزل القرآن بلغتهم بنابت وقيدار ابني إسماعيل (عليه السلام)، فام العرب العدنانيين المستعربة جرهمية ، وأبوهم إسماعيل (عليه السلام)، لذلك كان الرسول الكريم يقول : «أنا ابن الذبيحين» .
يعني إسماعيل وعبدالله ، وورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) :
« إذا اقتحمتم مصر فاستوصوا بأهلها خيرا ، فإن لهم ذمة ورحما » .
وكان يقصد هاجر ام إسماعيل المصرية (27) ومارية ام إبراهيم زوجة النبي القبطية المصرية .
পৃষ্ঠা ৩০