ইসমাইল সবরি সম্পর্কিত বক্তৃতা
محاضرات عن إسماعيل صبري
জনগুলি
للملا تكوين سكان السماء
وأري الدنيا جناحي ملك
خلف تمثال مصوغ من ضياء
نعم، إن هذه القصيدة هي التي طغت على كافة ما كتب عن إسماعيل صبري ومزاجه القاهري أو «الصالوني»، فكل من كتبوا عنه استندوا إليها لكي يظهروا أن مزاج صبري ليس مزاج شاعر حار منفعل، بل مزاج نديم، أو رجل صالونات، أو ظريف من ظرفاء القاهرة، بل وذهب البعض إلى تفسير هذا المزاج بتأثير الأدب الفرنسي، أو على الأدق الأدب اللامارتيني الذي تفاعل وانسجم مع قاهرية صبري، فقال الأستاذ العقاد: «ولما تهيأ لإسماعيل صبري أن يتلقى العلم في فرنسا، ويطلع على آدابها وآداب الأوروبيين في لغتها، كان من الاتفاق العجيب أن اطلع على الآداب الفرنسية وهي في حالة تشبه حالة الذوق القاهري من بعض الوجوه؛ لأنها كانت تدين - على الأكثر الأغلب - بتلك الرفاهية الباكية التي كان يمثلها لامارتين وإخوانه الأرقاء الناعمون.»
بل وتعسف التفسير بعض الأساتذة الباحثين، مثل الأستاذ عمر الدسوقي في الجزء الثاني من كتابه «في الأدب الحديث»، فعلق على بيت صبري:
وانزعي عن جسمك الثوب يبن
للملا تكوين سكان السماء
بقوله: «وعجيب من صبري المهذب الرقيق الحاشية، رجل النادي الذي اشتهر بأنه لا يفحش، أن يطلب من محبوبته أن تنزع الثوب عن جسمها أمام الندامى، لا بل أمام الملأ أجمعين ليروا تكوين سكان السماء! ولا شك أن هذه فلتة من فلتات صبري ما فطن إليها.» ثم يشمل المقطوعة كلها بتعليقه فيقول: «إن صبري شغل في هذه القطعة - مقتفيا أثر المدرسة الفرنسية - بمحاسن المحبوب الظاهرة عن الكشف عن لواعج نفسه، ومكنون قلبه، وبث لوعته وحرقة فؤاده، فهو ينظر إليها نظرة مادية رخيصة؛ يريدها أن تسفر لأن هذا الحسن لا يصح أن يتوارى، ويريدها أن تخطر بين الندامى ويتمتعوا بهذا الجمال كأنهم في سوق الرقيق، ويريدها أن تتحدث وتبتسم، ويعنى كل العناية بحسنها ومفاتنها حتى لم يستطع إلا أن يطلب منها أن تخلع ثيابها، ولا يبرئه ما وصف به ونداماه من العفة ومن أنها ملك. إنه تقليد مزدوج للعرب القدماء وللمدرسة الفرنسية على السواء.»
ونحن نصف هذا التفسير بالتعسف، ولكنه في الواقع خطأ في الفهم، فالبيت الخاص بنزع الثوب لا يمكن فصله عن البيت السابق له وهو:
أنت روحانية لا تدعي
অজানা পৃষ্ঠা