116

موسوعة الفقه الإسلامي - التويجري

موسوعة الفقه الإسلامي - التويجري

প্রকাশক

بيت الأفكار الدولية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

জনগুলি

فالله وحده هو القادر على كل شيء، وقدرة الله مطلقة. يخلق ما يشاء، ويفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، لأنه الملك الذي يملك كل شيء، ولا يعجزه شيء. أحيانًا يعطي ويرزق بالأسباب، كما جعل الماء سببًا للإنبات، والتقاء الذكر بالأنثى سببًا للإنجاب، والنار سببًا للإحراق. ونحن في دار الأسباب، فنأخذ بالأسباب المشروعة، ولا نتوكل إلا على الله. وأحيانًا الله يعطي ويرزق بدون الأسباب، يقول للشيء كن فيكون، كما رزق مريم طعامًا بلا شجر، وابنًا بلا ذكر. وأحيانًا الله يستعمل قدرته بضد الأسباب، كما جعل النار بردًا وسلامًا على إبراهيم ﷺ، وكما نجى موسى ﷺ والمؤمنين معه، وأغرق فرعون وقومه في البحر، وكما نصر موسى ﷺ بأسباب الذلة، وخذل فرعون بأسباب العزة. وكما نجّى يونس ﷺ في ظلمة بطن الحوت والبحر، وإذا عرف القلب أن الله على كل شيء قدير، وأن كل ما سواه عاجز فقير، وأنه الملك الذي يملك كل شيء، آمن به، وعظمه وكبره، وحمده وشكره، ودعاه وسأله. ١ - قال الله تعالى: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (٦٢) لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٦٣)﴾ [الزُّمَر:٦٢ - ٦٣]. ٢ - وقال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٨٢)﴾ [يس:٨٢]. ٣ - وقال الله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ

1 / 124