الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها
الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها
প্রকাশক
دار القلم
সংস্করণ
الثالثة
জনগুলি
إنما هو في التبعية لهذا الدين، وقد ظهر ذلك واضحا في حديث سيدنا جعفر بن أبي طالب مع النجاشي:
... حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام١.
وآيات القرآن الكريم في العهد المكي تؤكد ذلك يقول الله تعالى:
﴿فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ﴾ ٢.
﴿وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ﴾ ٣.
﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾ ٤.
١ السيرة لابن هشام ج١ ص٣٣٦ الحلبية ج١ ص٣٧٨، ٣٧٩.
٢ الآية رقم ١١٨ من سورة الأنعام.
٣ الآية رقم ١٢١ من سورة الأنعام.
٤ من الآية رقم ١٤١ من سورة الأنعام.
1 / 522