194

الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها

الدعوة الإسلامية في عهدها المكي مناهجها وغاياتها

প্রকাশক

دار القلم

সংস্করণ

الثالثة

জনগুলি

ولكنه رفض.
ورفض بجزم يحيط بالذات والزمن معا.
﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ، وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾ ١.
فهو لا يعبد ما يعبدونه لما هو عليه من النبوة، وهم لا يعبدون ربه الذي يدعو إليه؛ لأنهم وقت الخطاب كافرون، فانتفى في زمن الخطاب معهم التقاء في العبادة الصحيحة التي يدعو إليها محمد ﷺ.
وبرهن على أن هذا النفي ليس تعصبا منه وذلك للصفة القائمة في كل طرف، فهو متصف بالنبوة فلا يمكن أن يكون عابدا لآلهتهم.
وهم متصفون بعبادة باطل منذ الجاهلية فلا لقاء، وإذن فلكلٍ دينه٢.

١ سورة الكافرون.
٢ تثبيت دلائل النبوة ج١ ص٤٠ المرحوم الدكتور إبراهيم سلامة له رأي في تفسير هذه الآيات ملخصه أنها رد على ما عرضوه على النبي ﷺ اعبد أربابنا أسبوعا نعبد ربك شهرا، اعبد ربنا شهرا نعبد ربك سنة، فرفض كل واحدة بآية ... إلخ. راجع ص٥٠، ٥٢ من كتاب خلق ودين ط أولى ١٣٧٣هـ، راجع الحلبية ج١ ص٣٤٠.

1 / 186