ইসলাম ও মানব সভ্যতা

আব্বাস মাহমুদ আল-আক্কাদ d. 1383 AH
60

ইসলাম ও মানব সভ্যতা

الإسلام والحضارة الإنسانية

জনগুলি

إن الإسلام تقبل كثيرا من شعائر اليهودية والمسيحية، ولكنه نقلها إلى العالم العربي، ثم استبدل أواصر العقيدة بأواصر النسب والعصبية التي كانت تجمع قبائل العرب كما كانت تفرق بينها.

والمؤلف يصف الديانة الإسلامية بأنها ديانة «مستقيمة بسيطة» أو بعبارة أخرى «مباشرة في اتجاهها غير معقدة» وأنها لاستقامتها وبساطتها لا تزال إلى الآن سهلة الاتجاه إلى «الجاهليين» في القارة الأفريقية، ولكنه يعود فيقول: إن تقدمها بين هؤلاء الجاهليين، لا يرجع إلى مجهود مقصود من جانب الإسلام باعتباره قوة عالمية مركزة؛ كما يرجع إلى القدوة المباشرة التي تأتي من اتصال المسلمين بغير المسلمين في أرجاء القارة الأفريقية.

والموضوع المهم في الكتاب كله هو موضوع الدين الإسلامي والحركات التي يسميها الغربيون بالعلمانية أو الدنيوية

Secular

وتسمى أحيانا «باللادينية» عند المقابلة بين سلطة الكهنوت ورجال اللاهوت وسلطة الدولة والحكومة.

ويقرر المؤلف أن الإسلام لم يواجه الخرافات «اللادينية» للمرة الأولى.

فقبل احتكاك المسلمين بالعالم الغربي في القرن العشرين كانت لهم صلات كثيرة بالأمم التي خالفتهم في العقيدة وفي آداب الحضارة، وآخر هذه الصلات من وجهة المبادئ الاجتماعية الفكرية ودساتير السياسة والحكم صلة الإعجاب بالثورة الفرنسية، وما نجم عنها بين المسلمين من التنبه لحقوق الفرد وحقوق حرية التفكير ودعوات التجديد والتخلص من القديم.

إلا أن الجديد في الحركة اللادينية الأخيرة أنها «داخلية» في العالم العربي الإسلامي وليست بالخارجية الطارئة عليه من غير قومه وبلاده.

فقد كان المسلم يواجه ثقافة اليونان وثقافة الدول الأوروبية وثقافة الثورة الفرنسية وهو يستعد لها بالمقاومة على سنة الأمم مع الطارئ الغريب، أو الطارئ الذي يستدعي المقاومة لأنه يتغلب عليها، ثم يخضعها لسيطرته على غير إرادة منها.

أما «اللادينية» بعد جلاء الحكام الأجانب عن البلاد فمصدرها من الداخل لا من الخارج كما كان منذ أوائل القرن الثاني عشر إلى أوائل القرن العشرين، وليس لها من يقاومها غير المحافظين الذين يكرهون الجديد أو المحافظين الذين يقربون بين القديم والجديد، ويسميهم الغربيون بالمستحدثين أو «المودرنيست»

অজানা পৃষ্ঠা