ইসলাম ও মানব সভ্যতা
الإسلام والحضارة الإنسانية
জনগুলি
أما الشك في وجود الله لأنه لا يظهر لنا عيانا، فهو أضعف الشكوك التي تساور العقول في أمر الأديان السماوية وفي أمر كل دين يؤمن فيه المعتقد برب معبود.
هل تريدها معرفة إنسانية أو تريدها معرفة من طبيعة غير طبيعة الإنسان فيما يعرفه ويتعرف عليه من الأشياء؟
إننا لا نعرف أوضح شيء في عالم المحسوس؛ لأنه يرينا نفسه جليا واضحا للعيان.
وهذه الشمس لا ترى العين شيئا أوضح منها ولا يزال التعرف عليها حتى اليوم مبدئيا من أوله كأننا نراها لأول مرة في عصر العلوم والكشوف.
وليس بالمعقول - إنسانيا - أن تكون حقيقة الحقائق الكبرى أقل أسرارا أمام العارفين والمتعرفين من أقرب المحسوسات إلى الوضوح بغير أسرار ولا بقية للتعرف عليها بعد نظر العيان.
ولكننا نعتسف التصور مرة أخرى ونحاول أن نتصور كيف تتأتى المعرفة بالله عيانا لجميع المخلوقات في جميع الأوقات.
فهل يتجلى الله لعباده مرة في القدم، ثم ينتقل هذا التجلي بالرواية والحكاية إلى الخلفاء والأعقاب؟
وهل ينقله من رأى الله عيانا إلى خلفائهم وأعقابهم نقلا يتساوى فيه الخبر ويتساوى فيه اليقين بالرواية على مثال لا يتطرق إليه الشك والخلاف؟ وإذا حدث هذا، فمن أين لنا أن الخلفاء والأعقاب تقبل هذه المعرفة على صورتها المثلى ولا تشك فيها كما يشك المنكرون للأنبياء والمرسلين؟
فإن لم يستقم هذا التصور في العقول، فهل يستقيم فيها أن يتجلى الله لكل جيل في زمان بعد زمان! وهل يغني التجلي في الجيل بعد الجيل عن التجلي مرة بعد مرة، بعد ألف مرة، لكل مولود جديد في كل جيل جديد؟
وإذا تكرر هذا التجلي خاصا بكل مولود، فهل تتساوى المخلوقات في كنه الإيمان وفي درجة الإيمان ، بل في كنه العيان ودرجة العيان؟
অজানা পৃষ্ঠা