ইসলাম ফি হাবাশা
الإسلام في الحبشة: وثائق صحيحة قيمة عن أحوال المسلمين في مملكة إثيوبيا من شروق شمس الإسلام إلى هذه الأيام
জনগুলি
نقص السكان في المدن الإسلامية
من البديهي أن البلاد التي تكون غاصة بسكانها بسبب الرخاء والدعة، يتناقص عدد أهلها إذا دهموا بأي نوع من أنواع الجور.
وقد استطاع أحد الأطباء الغربيين أن يزور بلاد الحبشة، ويقيم في غربيها مدة ثلاث سنوات.
هذا الرجل تمكن في سنة 1352ه/1933م من كتابة نبذة مدهشة عن أحوال تلك البلاد، فبعد أن تكلم بإسهاب عن ثروتها الطبيعية وخيرها العميم قال: «إن بلادا كالحبشة أفاضت عليها الطبيعة من خيراتها الغذائية الوفيرة، كان يجب أن تكون آهلة بالسكان ورافلة في أثواب الغنى والرخاء؛ إذ من المعلوم أن كثرة السكان دليل على جودة المكان، إلا أننا مع مزيد الأسف نجد كثيرا من المناطق المشهورة بجودة جوها ووفرة خيرها وغنائها، تكاد تكون مقفرة من آثار العمران.
أما الإقليم الوحيد الذي كان يتباهى بعدد سكانه، فهو إقليم «جما أبا جفار»، لكنه سرعان ما امتدت إليه أيدي الظالمين وعصابات الغزو من أهالي «أمحرا»، وسوف لا ترفع أيديها عنه حتى يصيبه من الدمار ما أصاب سائر الأقاليم التي أمست أثرا بعد عين.»
ثم قال: «أجل، إذا ألقينا نظرة إلى الفترة التي تبتدئ بدخول المبشر «مساوي» إلى تلك الأقاليم، ونشره تعاليم «الإنجيل» فيها، وارتياد الرحالة «بوتيغو
Bottego » لتلك المناطق لتأكد لدينا صحة مسألة نقص السكان في تلك الأقاليم.»
ثم قال: «وهناك في الحبشة إقليم واسع الأرجاء تكسوه الخضرة الدائمة لما هو عليه من خصب التربة، وسرعة النماء، فلا تجد فيه بقعة إلا وهي آهلة بالسكان، ولقد كان سكان المنطقة الواقعة بين بحيرة الملكة «مرغريتا» ونهر «أدمو بوتاغو» في الكثرة، بحيث لم يكن من السهل على بعثة «بوتاغو» أن تجتاز تلك المنطقة المكتظة بالمساكن المنتشرة فيها.
هذا وقد أحصى «مسايا
Messiya » سكان إقليم «كفا» وحده، فوجدها لا تقل عن «المليون» من الأنفس، بينما لا يزيد عدد سكانه في أيامنا الحاضرة عن 50 ألفا.
অজানা পৃষ্ঠা