112

الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

الإسلام والتوازن الاقتصادي بين الأفراد والدول

প্রকাশক

وزارة الأوقاف

জনগুলি

الله سبحانه ذاكرًا إياه في كل لحظة مسبحًا بحمده شاكرًا فضله، خاشيًا غضبه وانتقامه ملتمسا رضاه وتوفيقه١، وصدق الله العظيم: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ، إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ ٢.
وصدق رسوله الكريم "العمل عبادة" ٣، وقوله ﵊: "ما عبد الله بمثل عمل صالح" ٤، وقوله ﷺ: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أموالكم، ولكنه ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" ٥.
والتقوى في الإسلام هي الإيمان المقرون بالعمل الصالح ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة﴾ ٦، فهي نهج وأسلوب في الحياة أساسه

١ انظر كتابنا ذاتية السياسة الاقتصادية الإسلامية، طبعة سنة ١٩٧٨م، مرجع سابق، فقرة "كيف يكون النشاط الاقتصادي روحيًّا في الإسلام"، ص٥٢ وما بعدها.
٢ الذاريات: ٥٦-٥٨.
٣ حديث مشهور.
٤ رواه السيوطي والطبراني.
٥ رواه مسلم.
٦ البينة: ٧.

1 / 117