الإسلام وأوضاعنا القانونية

আবদেল কাদের আওদাহ d. 1373 AH
148

الإسلام وأوضاعنا القانونية

الإسلام وأوضاعنا القانونية

প্রকাশক

المختار الإسلامي للطباعة والنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الخامسة

প্রকাশনার বছর

١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م

প্রকাশনার স্থান

القاهرة

জনগুলি

يؤمن المسلم بما أنزله الله، وأن الإيمان لا يكون بالقول والاعتقاد، وإنما بهما وبالعمل. فكل إنسان مطالب بالعمل، وسوف يسأل عن عمله فإن أحسن فلنفسه وإن أساء فعليها، ولن يدخل الجنة أحد إلا بعمله الذي يتفق مع ما أمره الله به: ﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ﴾ [التوبة: ١٠٥]. ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ، عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الحجر: ٩٢، ٩٣]. ﴿وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [الزخرف: ٧٢]. إنهم لا يعرفون أن الله - جَلَّ شَأْنُهُ - أوجب علينا أن نتبع شريعة الإسلام، ولم يجعل لنا أن نتبع شريعة غيرها ﴿ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا﴾ [الجاثية: ١٨]. ﴿اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ﴾ [الأعراف: ٣]. وأنه - جَلَّ شَأْنُهُ - جعل الدين الإسلام لا غيره ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ﴾ [آل عمران: ١٩]. وأنه لن يقبل مِن أحد أن يَدِينَ بغير الإسلام، ولن يقبل منه عملًا ولو جاء مُوَافِقًا لما يأمر به الإسلام ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: ٨٥]. إنهم لا يعرفون أن الحُكْمَ في بلاد الإسلام يجب أن يقوم

1 / 148