ইস্টিকাক
كتاب معرفة اشتقاق أسماء نطق بها القرآن وجاءت بها السنن والأخبار وتأويل ألفاظ مستعملة
জনগুলি
المفصل : سمي مفصلا لأنه نظم نظما بالآيات ، فآية في الحلال ، وآية في الحرام ، وآية في القصص ، وآية في الناسخ ، ففصل بأنواع الأحكام والحدود ، يقال نظم مفصل ، وقيل سمي مفصلا لأن الأحكام والسنن بينت فيه ، ففصلت ، وقيل للسبع الأخير المفصل ؛ لكثرة ما فيه من فصول السور ببسم الله الرحمن الرحيم 0 معنى المحكم والمتشابه والراسخين في العلم : قال الله تعالى : [كتاب أحكمت آياته ثم فصلت] (¬1) وقال : [كتابا متشابها] (¬2) وقال : [منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات] (¬3) فجعل بعضه محكما ، وبعضه متشابها ، وقال ابن عباس : المتشابه حروف المعجم ، وقال / أبو عبيدة : متشابها يشبه بعضه بعضا (¬4) ، ويصدق86ب بعضه بعضا ، وليس من الاشتباه ، وقال غيره هو من الاشتباه ، يقال : اشتبه علي الأمر إذا أشبه غيره ، ولم يكن يفرق بينهما ، ومنه قوله : [إن البقر تشابه علينا ] (¬5) ويقال شبهت علي التبست ، وشبهت الحق بالباطل ، ويقال لكل ما دق وغمض : متشابه لاشتباهه ، وإنما قيل لحروف القرآن متشابهة لالتباس معناها ، واشتباهه على الناس ، والمحكم معناه الواضح من الدين ، وأصله من الحكمة ، وقيل إنها العمل مع العلم ، فكأن المحكم من الآيات هي التي فيها الأمر والنهي واضحة المعاني ، قد علمها الناس ، وعلموا ما فيها ، كما أن الحكمة هو العلم مع العمل ، فأما في الآية الأخرى ، التي جعله الله محكما ، يعني أن القرآن كله محكم عند الله ، ألا ترى إلى قوله : [أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير] (¬6) أي أحكمها عنده ، وفصلها أي بينها لمن أراد ، فما هو معلوم عند الأمة معمول به ، فهو محكم ، وما اشتبه على الناس معناه مثل الحروف التي في أوائل السور ، / وغير ذلك فهو متشابه ، واختلفوا في الراسخين في العلم ، هل يعلمون87 أالمتشابه ؟ فقال قوم : يعلمونه ، وقال آخرون : لا يعلمونه ، فقال مجاهد في تفسير قوله : [وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم] (¬7) يعلمون تأويله ، ويقولون آمنا به ، وقال ثعلب : لا يعلم تأويله إلا الله حسب ، والراسخون في العلم على الابتداء ، وروي عن علي عليه السلام أنه قال : ألا إن الراسخين في العلم الذين اعناهم الاقتحام على السرر ، المصرون دون العيوب الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب ، فقالوا : آمنا به ، كل من عند ربنا ، فمدح الله اعترافهم بالعجز عن تأول ما لم يحيطوا به علما ، وسمى تركهم التعميق فيما لم يكلفهم البحث عنه رسوخا ، والراسخون في العلم واحدهم راسخ ، الثابت ، يقال : رسخ إذا ثبت ثبوتا لا يزول من مكانه ، مثل ثبوت الشجر النابت ، الذي لا يزول من مكانه ، يعني أن الراسخ في العلم ، هو الذي قد ثبت على مقدار ما يعلم ، ولا يتكلف ما لا يطيقه ، ولا يشك فيه ، إنه من عند الله ، وهو معنى الآية 0
পৃষ্ঠা ১৯৫