إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل

নাসির উদ্দীন আলবানি d. 1420 AH
71

إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل

إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل

প্রকাশক

المكتب الإسلامي

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية ١٤٠٥ هـ

প্রকাশনার বছর

١٩٨٥م

প্রকাশনার স্থান

بيروت

জনগুলি

على أننا لو سلمنا بالانقطاع المذكور، فلا يضر فى صحة الحديث لأنه قد جاء من طريقين آخرين موصولين، من رواية ثقتين اثنين عن عبد الله بن عكيم. الأول: عند النسائى، وأحمد وغيرهما من طريق شريك عن هلال الوزان عن عبد الله بن عكيم قال: كتب رسول الله ﷺ إلى جهينة! الحديث ورجاله ثقات، وفى شريك ضعف من قبل حفظه. الثانى: أخرجه الطحاوى والبيهقى (١/٢٥) عن صدقة بن خالد عن يزيد بن أبى مريم عن القاسم بن مخيمرة عن عبد الله بن عكيم قال: ثنى أشياخ جهينة قالوا: أتانا كتاب من رسول الله ﷺ، أو قرىء علينا كتاب رسول الله ﷺ أن لا تنتفعوا من الميتة بشىء. قلت: وهذا إسناد صحيح موصول عندى. رجاله كلهم معروفون ثقات من رجال الصحيح وأشياخ جهينة من الصحابة فلا يضر الجهل بأسمائهم كما هو ظاهر، وهذا الإسناد يبين أن قول ابن عكيم فى رواية ابن أبى ليلى عنه " قرىء علينا " " كتب إلينا ... " " إنما يعنى بذلك قومه من الصحابة فهم الذين جاءهم الكتاب من رسول الله وقرىء عليهم، ومن الجائز أن يكون ابن عكيم كان حاضرا حين قراءته فإنه أدرك زمان النبى ﷺ وإن لم يسمع منه كما قال البخارى وغيره، وهذا الذى استجزناه، جزم به الحافظ فى " التقريب ": فقال فى ترجمته: " وقد سمع كتاب النبى ﷺ إلى جهينة ". وعلى ذلك فالروايتان صحيحتان لا اختلاف بينهما، فإعلال الحافظ إياه بالإرسال فى " التلخيص " (ص ١٧) مما لا وجه له فى النقد العلمى الصحيح. فإن ابن عكيم وإن لم يسمعه من النبى ﷺ فقد سمع كتابه المرسل إلى قبيلته باعتراف الحافظ نفسه. وقد أعل الحديث بعلل أخرى مثل الانقطاع بين ابن أبى ليلى وابن عكيم، وقد عرفت أنه مبنى على وهم للحافظ ﵀ كما سبق بيانه فلا يلتفت إليه. ونحوه العلل الأخرى كالاضطراب فى سنده ومتنه، فإنه لا يخدج فى صحة الحديث لوجهين:

1 / 78