22

Irshad al-'Ibad ila Ma'ani Lum'at al-I'tiqad

إرشاد العباد إلى معاني لمعة الاعتقاد

প্রকাশক

دار التدمرية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢

জনগুলি

وَ«إن الله يُرى في القيامة» (١) وما أشبه هذه الأحاديث»: فهذه الأحاديث واضحة بيِّنة صريحة، وليست من المشكلات ولله الحمد، والواجب في هذه الأحاديث؛ حديث النزول والرؤية وما أشبه ذلك: الإيمان بها، والإمساك عن تأويلها وتفسيرها بما يخالف ظاهرها، فمعانيها معلومة، وحقائقها وكيفياتها مجهولة، ويجب التفويض فيها. قوله: «نؤمن بها، ونصدق بها»: نؤمن بأنها حق من عند الله، تكلم به رسول الله ﷺ، فنؤمن بها تصديقًا لخبر الله وخبر رسوله ﷺ. قوله: «لا كيف»: أي: لا نكيِّفها، وهذا فيه نفي تكييف الصفات. قوله: «ولا معنى»: وهذا فيه نفي التحريف، فلا نحرِّفها بالتفسيرات التي تتضمن صرفها عن ظواهرها. قوله: «ولا نرد شيئًا منها»: فنقبل الجميع ونؤمن به ونصدقه.

(١) هذا كسابقه: من قبيل المتواتر، وقال الشارح الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك حفظه الله في كتابه: توضيح مقاصد الواسطية (ص ١٧٨): «وأحاديث الرؤية من الأحاديث المتواترة، فرؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ثابتة بالكتاب وبالسنة المتواترة وإجماع الصحابة ومن تبعهم بإحسان، وهم الفرقة الناجية»، وقد جاء في الكتاب: كقوله تعالى: ﴿وجوه يومئذ ناضرة [٢١] إلى ربها ناظرة﴾، والسنة: كما في حديث جرير ﵁ أن النبي ﷺ قال: «إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته ...» رواه البخاري في صحيحه برقم (٥٥٤)، ومسلم في صحيحه برقم (٦٣٣).

1 / 24