المشهورة المتداولة، ولعله يفعل فيما بعد إن شاء الله تعالى.
هذا، وقد شرح الله صدري لتلخيص الحكم على الراوي الذي ترجم له أخونا أبو الطيب - حفظه الله - وذلك لما عُلم من فائدة تلخيص الحكم على المترجم له، فإن أقوال أئمة الجرح والتعديل كثيرة، وقد يظهر للناظر تعارضها، ومع الإلمام بقواعد الأئمة، ومعرفة أسلوبهم في الكلام على الرواة، يسهل تلخيص هذه الأقوال بقول واحد يدل على منزلة الراوي: هل هو ممن يحتج به أم لا؟
وقد حرصت على تعليل حكمي الذي أرتضيه في الراوي - غالبا - حتى يتسنى لطالب العلم معرفة كيفية تلخيص الأقوال في الراوي، ومعرفة منزلة الراوي حرجا وتعديلا بعبارة سهلة.
وقد استعملت في ذلك عبارات كثيرة، منها ما هو مشهور بالمنزلة، ومنها ما قد يتردد فيه الطالب، مثل: مقبول، وإلى الصدق ما هو، ولا بأس به إن شاء الله، وصدوق إن شاء الله، وصدوق يهم، أو له أوهام، ونحو ذلك، وكل هذا من عبارات الشواهد والمتابعات، ومن قيلت فيه؛ فهو ممن يُستشهد به، ولا يحتج به.
فأسأل الله ﷾ أن ينفع بهذا الكتاب من شاء من خلقه، وأن يجعله في ميزان حسنات أخي أبي الطيب، وأن يدفع عنه الشواغل والمشاكل، والعوائق والعلائق التي تحول بين المرء والخير، وأن يزيده بصيرة وفهما وعلما وحلما، إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
كتبه
أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني
١٦ - /٤/ ١٤٢٧ هـ
1 / 8