وسمعت الإمام الناصر لدين الله الحسن بن علي بن داود-فرج الله
عنه ورعاه وحماه-ينكرها، وقال ما معناه: ( كان مذهبنا سليما إلى زمن كذا ) وذكر بعض أول المخرجين في مذهبنا.
[بداية العمل بالتخاريج]
لأن أول من أحدث هذه البدعة أتباع الفقهاء الأربعة، لما كانت نصوصهم غير وافية بالأحكام, وكان أتباعهم يعدون أقوال غيرهم من سائر المجتهدين بدعة، قال الذهبي في تاريخه: ( وللزيدية مذهب في الفروع بالحجاز واليمن لكنه من أقوال البدع ). وقال ابن سمرة اليمني في (طبقاته): ( وفي سنة كذا وكذا جرت فتنتان عظيمتان: أحدهما فتنة علي بن الفضل ودعاه للناس إلى الكفر, والأخرى فتنة الشريف يحيى بن الحسين الرسي ودعاه الناس للتشيع ).
وقال في حاشية (الفصول) ما لفظه: ( قال في (القواعد): ولقد عظمت المحنة على من اجتهد وترك التقليد من العلماء المتأخرين في كل عصر من الأعصار, ومصر من الأمصار كما يعرف ذلك من طالع كتب التواريخ والأخبار ، ومات كثير من الأخيار بسبب ذلك في الحبوس, وطرد كثير منهم من الأمصار ).
قلت وبالله التوفيق: ولعله يريد بالقواعد كتاب (قواعد عقائد أهل البيت عليهم السلام) للديلمي رحمه الله تعالى, والله أعلم.
পৃষ্ঠা ৬১