[من ترك علي مرق من الدين]
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((خذوا بحجزة هذا الأنزع,)
فإنه الصديق الأكبر, والهادي لمن اتبعه, ومن اعتصم به أخذ بحبل الله, ومن تركه مرق من دين الله, ومن تخلف عنه محقه الله, ومن ترك ولايته أضله الله, ومن أخذ ولايته هداه الله )).
[علي مدينة العلم]
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنا مدينة العلم وعلي بابها ))[12], وذلك كثير مما يطول ولا يتسع له هذا المسطور, وهو عليه السلام لا يخالف الكتاب والسنة ولا جماعة العترة عليهم السلام تخالفه.
وإلى ما قد تقرر من عدم جواز اتباع الواحد من العترة عليهم
السلام عند الاختلاف- في غير ما يترتب على صحة إمامة الإمام- غير علي عليه السلام, ومن وجوب العرض مع ذلك على كتاب وسنة رسوله ذهب قدماء العترة عليهم السلام ومن وافقهم من المتأخرين.
[قول علي في الفرقة]
قال علي عليهم السلام في بعض خطبه :(وإن الله سبحانه وتعالى لم يعط أحدا بفرقة خيرا فيمن مضى ولا فيمن بقي), وذلك تصريح منه عليه السلام بتحريم اتباع الآحاد عند الاختلاف, لوقوع الفرقة بذلك ضرورة.
وقال عليه السلام في كلام كلم به الخوارج: (وإياكم والفرقة فإن الشاذ من الناس للشيطان, كما أن الشاذة من الغنم للذئب).
قلت وبالله التوفيق :والمراد بالشاذ هو من شذ عن الحق, فإنهم للشيطان ولو كثروا, كالشاذة من الغنم عن رعاتها, فإنها للذئب ولو كثرت.
পৃষ্ঠা ৩০