ولما أتاه أوس الأنصاري(2) بقعب فيه لبن مخيض بعسل، فلما وضعه على فيه نحاه عنه ثم قال: (شرابان يجزي أحدهما من دون الآخر، لا أشربه ولا أحرمه، ولكني أتواضع عز وجل، فإنه من تواضع لله عز وجل رفعه الله، ومن تكبر قصمه الله، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله، ومن أكثر ذكر الله أحبه الله عز وجل( (3) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (من أصبح معافى في بدنه، آمنا في سربه معه قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها، يا بن جعشم يكفيك منها ما سد جوعتك، ووارى عورتك، وإن كان بيتا يواريك فذاك، وإن كان دابة تركبها فثم، وما فوق الإزار حساب عليك)(1).
وفي موعظة النبي لابن مسعود(2) قال فيها:
পৃষ্ঠা ৯১