222

ইরশাদ

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

জনগুলি

সুফিবাদ
الفرع الثاني: أن الله تعالى لا يعذب أطفال المشركين بذنوب آبائهم

ولا يجازي أولاد الأنبياء بشيء من ثواب آبائهم.

وبيانه: أن تعذيب الواحد بذنب غيره ظلم، والظلم قبيح فلا يقع من الله تعالى، وإثابة الغير بعمل غيره تعظيم لمن لا يستحقه، وهو قبيح أيضا لا يقع منه تعالى ولهذا قال تعالى: {ولاتزر وازرة وزر أخرى} (1) {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} (2)

وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أتدرون من الأهون من أمتي ؟قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: نعم أولاد المشركين، لم يذنبوا فيعذبوا، ولم يعملوا حسنة فيثابوا، فهم خدم أهل الجنة).(3)

الفرع الثالث: أن قدرة العبد لا توجب فعله، وإنما هو

باختياره

وبيانه: أن القول بذلك يبطل الأمر والنهي، والثواب والعقاب، كما تقدم.

وأيضا فيؤدي إلى أن الملائكة والأنبياء أسوا حالا من الأباليس ؛ لأن الأنبياء على هذا القول لو قدروا على الكفر والزنا، وشرب الخمر وغير ذلك من المعاصي لم يمنعهم خوف الله تعالى ولا تعظيمه، والشياطين لو قدروا على الإيمان والورع والزهد لكانوا أعظم حالا، وأرفع قدرا من الملائكة والنبيئين، فتكون منزلتهم على هذا أشرف من منزلة الملائكة والنبيئين فلا ينجي من ذلك إلا الهرب إلى قول العدلية، ولذلك قال تعالى حاكيا عن المنافقين: {لو استطعنا لخرجنا معكم} إلى قوله: {لكاذبون} (4)فدل تكذيبهم على أنهم قادرون وإن لم يفعلوا ؛ فثبت أنها لا توجب المقدور، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في آخر حديث:(ومن ترك ثوب جمال وهو قادر عليه ألبسه الله ثوب الإيمان يوم القيامة)(5).

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم (سأل موسى ربه أي عبادك أعز ؟ قال: الذي إذا قدر غفر)(6)

পৃষ্ঠা ২২৬