206

ইরশাদ

الإرشاد إلى نجاة العباد للعنسي

জনগুলি

সুফিবাদ

وغير العدلية فرق كثيرة منهم: الباطنية(1)، والمطرفية(2)، والإمامية(3)، والمشبهة(4) والمجبرة(5)، والمرجئة(6)، والحشوية(7)، وغيرهم.

وتحت كل فرقة من هذه الفرق طوائف كثيرة، مختلفة أقوالهم، متضادة مذاهبهم، وكلهم ضلال ذاهبون عن الملة في الحقيقة، فإن الملة ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكل هؤلاء مائلون عن ذلك، إلا من يذهب من الإمامية مذهب العدلية، ويقتصر على الخلاف في الإمامة، فإن ذلك وإن كان بدعة فلا يلحق بالفرق المتقدمة.

وأعظم هذه الفرق الضالة كلها ضررا على الإسلام وأكثرها نكاية فيهم هم الباطنية ؛ فإن مضمون مذهبهم، ومعظم همهم ومقصدهم هو إبطال الإسلام، وهدم أركان الملة المحمدية حماها الله تعالى، وقد دخلوا في الإمامية والصوفية، حتى أخرجوا من دخلوا فيه عن الإسلام جملة.

كان أصل تأصيل مذهبهم من قوم من أولاد المجوس، وبقايا الخرمية(8) ممن في قلوبهم عداوة وضغن للإسلام، فلما عرفوا أن الإسلام لا يثقل شوكته بالمحاربة، عدلوا إلى المقاربة بالخديعة لمن ينخدع من ضعفاء أهل القبلة، وأكثرهم انخداعا من ذكرنا من الفريقين، وتجدهم يأتون كل من يستدعونه بما يوافقه في الظاهر، حتى يسلخونه عن مذهبه، ولولا نصرة الله تعالى دينه بظهور العدلية في كل زمان بالحجج الباهرة ؛ لكانت أركان الدين مطموسة، ومعاقله غير مأنوسة.

ومن هاهنا يتضح لك فضيلة العلم، وأن الاشتغال به أهم.

أما العدلية: فهم الزيدية، والمعتزلة، وهم حماة الإسلام، وسادات الأنام، منهم هرب الفلسفي والدهري، وبهم قهر الباطني والجبري، وعلى أيديهم وقع قتل اليهودي والنصراني، فهم حماة الدين، وأنصار رب العالمين.

পৃষ্ঠা ২১০