ইরসালিয়্যা হাবাশিয়্যা ফি রুসিয়্যা
الإرسالية القبطية الحبشية في البلاد الروسية: نيافة الأنبا متاءوس في بلاد الروس
জনগুলি
أما النقود الروسية فهي الكوبك (أي مليم وكسور) وهي قطعة من النحاس، واثنان كوبك (قطعة أكبر منها مرتين)، وخمسة كوبك (قطعة من فضة)، وعشرة كوبك (قطعة من فضة)، و15 كوبك (قطعة من فضة)، و20 كوبك (قطعة من فضة)، ثم 50 كوبك (قطعة من فضة)، و100 كوبك (قطعة من فضة) وتسمى روبلا، ثم 5 روبلات (قطعة من ذهب) نصف جنيه مسكوبي، و10 روبلات (قطعة من ذهب) وتساوي 1000 كوبك وتسمى جنيها مسكوبيا، ثم خرجنا من هذا المحل في الساعة 7. ومن ذلك اليوم إلى آخر الشهر لم نزر محلا آخر سوى الجزائر في عصاري كل يوم.
العودة
وفي يوم الثلاث 29 منه صباحا أمر جلالة القيصر بالنياشين فقدمها لنا جناب الوكيل المعين بالنزل، وفي الساعة 3 مساء تشرف نيافة المطران ومن كان معه في أول دفعة بزيارة جلالته ليقدموا له الشكر الخالص ويستأذنوا في السفر، فظلوا هناك ب «بترهوف» نحو 45 دقيقة وهم جالسون مع جلالته يتحدثون، وأخيرا ودعهم جلالة القيصر وآخر كلمة قالها هي: «إني أتمنى لكم سفرا سعيدا كي تقدموا واجب التحيات لجلالة الإمبراطور مناليك.»
وبعد ذلك تناولوا الشاي وعادوا إلى محل إقامتهم في الساعة 6 مساء بعدما زاروا وزير الخارجية، وقد عزم نيافة المطران على السفر في اليوم الثاني لزيارة الإمبراطور، ولكن المرض كان منتشرا وقد اتخذت الاحتياطات ضد أودسا؛ ولذا أجل ذلك ليوم أول أغسطس حيث ركبنا القطار في الساعة 9 والدقيقة 40 صباحا قاصدين سباستبول (كريمه) بعدما ودعنا بالمحطة جميع من تشرفوا بالمقابلة حال وصولنا للعاصمة (بطرسبرج). فظل القطار سائرا نحو 50 ساعة، وقد عبرنا موسكو العاصمة القديمة في الساعة 9 والدقيقة 5 من مساء اليوم عينه أول أغسطس، فأخبرني شخص على رصيف المحطة أنه يوجد بهذه المدينة نحو ألف وخمسماية كنيسة منها 500 كبيرة والأخرى صغيرة، وفي كل منزل حجرة صغيرة للصلاة، وقيل إن هذه المدينة هي أعظم مدينة في العالم من حيث انتشار الدين.
وكنا نشاهد المدينة مضاءة بالنور الكهربائي، واستمر القطار نحو عشر دقائق يسير بجانبها.
وفي الساعة 6 من صباح اليوم التالي (2 أغسطس) عبر القطار بلدة صغيرة بها نحو مائة كنيسة، وهكذا ما كنا نشاهد إلا المدن المجاورة بعضها لبعض المرتفعة ارتفاعا هائلا، وفي الساعة 5 والدقيقة 5 من مساء ذلك اليوم وصلنا مدينة «كرشوف»، فدعانا جناب الوكيل الخصوصي لتناول الغداء، وكان في استقبالنا عدد عظيم من الكهنة يتقدمهم نيافة مطرانها ثم محافظها وبعض رجال البوليس وجمع عظيم من الناس، وهكذا كنا نتناول الغداء في أثناء عبورنا بالمحطات الكبرى التي يوجد بها لوكندات كما تقدم.
وفي أثناء وجودنا في الأقطار المسكوبية لم نكن نشعر بحرارة في الطقس؛ حيث كانت درجتها 16 لغاية 18، وبقيت هكذا لغاية قبل وصول القطار لسباستبول (أعني في العودة) فاشتدت الحرارة حيث بلغت درجتها 24 و25؛ وذلك لأننا كنا نعبر جبالا وصحراء ليس بها أشجار.
وفي الساعة 10 والدقيقة 40 حضر فرملجي القطار وأشعل الشموع، وبعد خمس دقائق عبر القطار ثلاثة خنادق في الجبل يبعد كل منها عن الثاني أربعة كيلومترات، والثاني عن الثالث 3، واستمر القطار مدة 15 دقيقة في الأول، ودقيقتين في الثاني، ودقيقة في الثالث. وأخيرا وصلنا في الساعة 12 صباحا لسباستبول، فكان في انتظارنا على رصيف المحطة جناب محافظ البلدة وبعض الكهنة ورجال البوليس وناظر المحطة وكثير من الأعيان، ثم تناولنا الغذاء في الساعة 12 بها.
وفي الساعة واحدة حضر مطران تلك المدينة وقدم واجب التحية، واستمر نحو ربع ساعة مع نيافة مطران الحبشة، فركبنا العربات في الساعة 2 بعد الظهر، وسرنا إلى المينا بالباخرة أوليج فظللنا بها نحو ساعتين، وفي الساعة الرابعة أخذنا رفاصا صغيرا وقصدنا زيارة دير يبعد عن المدينة بأربعة أميال، وكان في انتظارنا نيافة المطران وعدد عظيم من الرهبان، فساروا بنا إلى الكنيسة حيث أقيمت الصلاة نحو نصف ساعة، وكان يوجد عدد عظيم من الناس يتزاحمون لمشاهدتنا، وبعد انتهاء الصلاة ساروا بنا إلى أعلى الكنيسة فوجدنا كنيسة أخرى مشيدة فوقها، وأخيرا تناولنا الشاي والقهوة وعدنا إلى الرفاص، فودعنا نيافة المطران وسار معنا إلى درج ذلك الدير، وصافح نيافة مطران الحبشة جميع الحاضرين يدا بيد، ثم عدنا إلى الباخرة في الساعة 6 مساء. وما بزغ صباح الإثنين 4 منه إلا وودعنا الديار المسكوبية بسلام شاكرين أهلها على لطفهم وحسن معاملتهم.
دار السعادة
অজানা পৃষ্ঠা