إعراب القراءات السبع وعللها ط العلمية
إعراب القراءات السبع وعللها ط العلمية
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٣٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
প্রকাশনার স্থান
بيروت - لبنان
জনগুলি
يَا عَجَبًا لِلْمَيِّتِ النَّاشِرِ
وَمَنْ قَرَأَ بِالزَّايِ، فَحُجَّتُهُ مَا حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ، عَنْ علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، عَنْ هَارُونَ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَجَّابِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: «كَيْفَ نَنْشُرُهَا» قَالَ: إِنَّمَا هِيَ زاي فزرها قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ:
مَعْنَاهُ أَشْبِعْ إِعْجَامَهَا.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: أَيْ صَيِّرْهَا زَايًا لَا رَاءً، لِأَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ: لَمَّا كَانَ عَلَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، صَوَّدْتَ صَادًا، وَكَوَّفْتَ كَافًا، وَزَوَّيْتَ زَايًا، وَلَوْ أَرَادُوا رَاءً، لَقَالُوا: رَيَّيَهَا بِالْيَاءِ، كَمَا قَالُوا: أَيَّيْتَهَا مِنَ الْيَاءِ، فَتَأَمَّلْ ذَلِكَ فَإِنَّهُ لَطِيفٌ جِدًّا.
- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ﴾.
قَرَأَ حَمْزَةُ وَحْدَهُ «فَصِرْهُنَّ إِلَيْكَ» بِكَسْرِ الصَّادِ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ «فَصُرْهُنَّ» بِالضَّمِّ، وَهُو الِاخْتِيَارُ، لِأَنَّ الْعَرَبَ تَقُولُ: صَارَ يَصُورُ: إِذَا مَالَ، قَالَ الشَّاعِرُ:
يَصُورُ عَبُوقُهَا أَحْوَى زَنِيمٌ ... لَهُ ظَابُ كَمَا صَخِبَ الْغَرِيمُ
الظَّابُ وَالظَّامُ: الصَّوْتُ جَمِيعًا، وَهُمَا السَّلَفُ أَيْضًا، وَيُقَالُ: الضَّيْرَنُ، الضَّيْزَنُ أَيْضًا: اسْمُ صَنَمٍ، وَالضَّيْزَنُ: الَّذِي يَتَزَوَّجُ بِامْرَأَةِ أَبِيهِ، فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى ذَوَاتِ الْوَاوِ، وَ«صِرْهُنَّ» مِنْ صَارَ يَصِيرُ، أَيْ: قَطِّعْهُنَّ إِلَيْكَ «صُرْهُنَّ» ضمهن وَأَمِلْهُنَّ إِلَيْكَ.
- وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ﴾.
قَرَأَ عَاصِمٌ، وَابْنُ عَامِرٍ «بِرَبْوَةٍ» بِالْفَتْحِ.
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالضَّمِّ، وَكَذَلِكَ اخْتِلَافُهُمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ﴾.
جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ: أَنَّهَا دِمَشْقُ.
وَقَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: «رِبْوَةٍ» بِالْكَسْرِ، وَفِيهَا سَبْعُ لُغَاتٍ، رِبْوَةٍ، وَرُبْوَةٍ، وَرَبْوَةٍ، وَرُبَاوَةٍ، وربَاوة، وَرِبًا، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَكُنَّا بِالرِّبَاوَةِ قَاطِنِينَا
وَالرِّبْوَةُ: مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ، وَقَرَأَ الْأَشْعَثُ الْعُقَيْلِيُّ «كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبَوَةٍ» أَنْشَدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ:
وَيَبِيتُ مَنْزِلَ عَرْضَةٍ بِرَبَاوَةٍ ... بَيْنَ النَّخِيلِ إِلَى بَقِيعِ الْغَرْقَدِ
1 / 61