¬قال ابن القارح (^١): حدّثنى الثّقة أنه كان فى مجلس أبي عبد الله ابن خالويه، وقد جاءه رسول سيف الدولة يأمره بالحضور، ويقول قد جاء رجل لغوى-يعنى أبا الطيب اللّغوى-قال المحدّث: فقمت من عنده ومضيت إلى المتنبي وحكيت له الحكاية فقال: الساعة يسأل الرجل عن شوط براح والعلّوض ونحو ذلك يعنى أنه يعنّته».
وله مع أبي على الفارسي قصص وحكايات شبيهه بهذا وكان الفارسى يسميه الجاهل (^٢) مردها جميعا أنه يريد أن لا ينافس على صدارة مجلس سيف الدولة، ولا يهمه بعد ذلك ارتكب ما ارتكب من المخالفات، لذلك جامله بالميل إلى التشيع الذى يميل إليه الأمير، وإن كانت ندرة هذه النزعة تأثرا بشيوخه من الشيعة، فهو شافعى المذهب لديه نزعة تشيّع لا تخرجه إلى الرّفض. كما أنه أخذ عن شيوخ المذهبين البصرى والكوفى فهو تلميذ شيخ البصريين أبى سعيد السيرافى، تلميذ شيخ الكوفيين أبي بكر ابن الأنباري.
قال ابن النديم فى الفهرست (^٣): «... وقرأ على أبي السيرافى وخلط المذهبين».
***