195

ইকতিসাদ ফি ইকতিকাদ

الاقتصاد في الاعتقاد

তদারক

أحمد بن عطية بن علي الغامدي

প্রকাশক

مكتبة العلوم والحكم،المدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٤هـ/١٩٩٣م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

........................................................

ولا يخفى على كل ذي لب أن القدح في صحابة رسول الله ﷺ قدح في الدين كله أصوله وفروعه، لأنهم واسطتنا في نقله إلينا عن رسول الله ﷺ، وهذه أمانة كبرى رعوها حق رعايتها، وأدوها أكمل أداء، فقد جاهدوا في الله حق جهاده، وبلغوا دين الإسلام كما أراد الله منهم، ولذلك كانت لهم منزلة رفيعة ومقام لا يطاله أحد غيرهم، وقد حذر نبي الهدى ﷺ من انتقاصهم فقال: " لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما أدرك مُدّ أحدهم ولا نصيفه " متفق عليه. والأحاديث في فضائل الأصحاب رضوان الله عليهم أكثر من أن تحصى. فالرافضة - قبحهم الله - حملة لواء سب صحابة رسول الله ﷺ، إذ لفقوا الإفتراءات الظالمة على أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم من صحابة رسول الله، وآل الأمر بهم إلى تكفيرهم جميعًا إلا بضعة عشر رجلًا وعند بعضهم أقل. انظر العواصم من القواصم لابن العربي مع حاشيته ص١٨٢-١٨٣. والروافض من أكثر الطوائف تأويلًا للنصوص القرآنية حتى جعلوا كل مدح في القرآن موجهًا لآل البيت، أما من سواهم فألصقوا بهم كل ذم وقبح ظلمًا وزورًا وبهتانًا، فما أحسن ما قال فيهم هارون بن سعد العجلي ﵀: برئت إلى الرحمن من كل رافضٍ ... بصير بباب الكفر في الدين أعورا إذا كف أهل الحق عن بدعة مضى ... عليها وإن يمضوا على الحق قصرا ولو قال إن الفيل ضب لصدقوا ... ولو قال زنجى تحول أحمرا وأخْلَفُ من بول البعير فإنه ... إذا هو للإقبال وجه ادبرا فقبح أقوام رموه بقرية ... كما قال في عيسى الفرى من تنصرا

1 / 202