الضارب لعيسى ابن عمر، إنما الضارب له يوسف بن عمر الثقفي في ولايته العراق، بعد خالد بن عبد الله القسري.
ووجدت في بعض النسخ عن أبي علي البغدادي: (ويوسف بن عمر بن هبيرة بضربه بالسياط)، فإن كان هذا صحيحًا، فكلام ابن قتيبة لا اعتراض فيه.
ووقع في طبقات النحويين واللغويين للزبيدي على ما ذكره ابن قتيبة.
وكان عيسى ابن عمر هذا شديد التقعير في كلامه. ومما يحكى من تشدقه أنه قال: أتيت الحسن البصري مجرمزًا حتى اقعنبيت بين يديه، فقلت له: يا أبا سعيد: أرأيت قول الله تعالى ﴿وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ﴾ فقال: هو الطبيع في كفراه. ولعمري إن الآية لأبين من تفسيره. والطلع: أول ما يطلع في النخلة من حملها قبل أن ينشق عنه غشاؤه الذي يستره، فإذا انشق عنه غشاؤه، قيل له: الضحك، لأنه أبيض يشبه انشقاقه وبروزه بظهور الأسنان عند الضحك. والطبيع بكسر الطاء والباء وتشديدهما: الطلع بعينه. ويقال له: الطبيع أيضًا بفتح الطاء، وتخفيف الباء، والكفرى بضم الفاء وفتحها: الغشاء الذي يكون فيه الطلع. ويقال له أيضًا: الكمام والكم. قال الله تعالى ﴿ومَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا﴾ والمجرمز: المسرع. ومعنى اقعنبيت: جلست جلسة مستوفز.
1 / 112