حرفة على صاحبه فإذا رأوا متأدبًا محروبًا، قالوا: أدركته حرفة الأدب. وكذلك قال الشاعر:
ما ازددت من أدى حرفًا أسربه ... إلا تزيدت حرقًا تحته شوم
كذاك من يدعى حذفًا بصنعته ... أنى توجه منها فهو محروم
قوله: (أما الناشئ منهم فراغب عن التعلم): الناشئ: الصغير في أول انبعاثه، وجمعه: نشأة. كما يقال: كافر وكفرة. ويقال: ناشئ ونشأ. كما يقال: حارس وحرس. قال نصيب.
ولولا أن يقال صبا نصيب ... لقلت بنفسي النشأ الصغار
وراغب عن التعليم: تارك له. يقال: رغبت عن الشيء: إذا زهدت فيه، ورغبت عن الشيء: إذا حرصت عليه.
قوله: (والشادي تارك للازدياد): الشادي: الذي نال من الأدب طرفا. يقال: شدا يشدوا. ويقال: لطرف كل شيء: شدا، قال الشاعر:
فلو كل في ليلى شدا من خصومة ... للويت أعناق الخصوم الملاويا
والازدياد: افتعال من الزيادة، وأصله: ازتياد، أبدل من التاء دال، لتوافق الزاي في الجهر، طلبا لتشاكل الألفاظ، وهربًا من تنافرها.
قوله: (والمتأدب في عنفوان الشباب ناس أو متناس، ليدخل في
1 / 40