ما تجعل لي؟ قال: وما مقدارها من السرور، حتى نعلم ما مقدارها من الجعل. قال: أن تملك الأرض. قال: مالي من مال. ولكن (أرأيتك) إن تكلفت لك جعلًا، أأنال ذلك قبل وقته. قال: لا. قال: فإن حرمتك، أتؤخره عن وقته؟ قال: لا. قال: فحسبك ما سمعت. هكذا روى أبو العباس وغيره في هذا الخبر (من آلك وليس منك) بإضافة (آل) إلى الكاف. وأبو العباس من أئمة اللغة بالحفظ. والضبط.
وقال أبو علي الدنيوري في كتابه الذي وضعه في إصلاح المنطق. تقول: فلان من آل فلان، وآل أبي فلان. ولا تقل: من آل الكوفة ولكن من أهل الكوفة فإذا كنيت قلت: هو من أهله، ولا تقول: من آله إلا في قلة من الكلام فهذا نص بأنها لغة.
وقد وجدنا مع ذلك (آلًا) في الشعر مضافًا إلى المضمر. قال عبد المطلب حين جاء أبرهة الأشرم لهدم الكعبة.
لا هم إن المرء يمنع رحله فامنع حلالك
لا يعلبن صليبهم ... ومحالهم غدوًا محالك
وانصر على آل الصليب ... وعابديه اليوم آلك
1 / 37