مقدمات في علم القراءات
مقدمات في علم القراءات
প্রকাশক
دار عمار
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
প্রকাশনার স্থান
عمان (الأردن)
জনগুলি
وموضوع هذا العلم هو: كلمات القرآن من حيث أحوال النطق بها وكيفية أدائها، واستمداده من النقول الصحيحة المتواترة عن علماء القراءات الموصولة إلى رسول الله ﷺ.
والمقرئ: من علم بها أداء ورواها مشافهة، فلو حفظ كتابا امتنع إقراؤه بما فيه إن لم يشافهه من شيوخه مشافهة.
والقارئ المبتدئ: من أفرد إلى ثلاث روايات، والمنتهى من نقل منها أكثرها (١).
ثانيا: مصدر القراءات (٢):
القراءات القرآنية المتواترة هي جملة ما بقي من الأحرف السبعة التي نزلت على النبي ﷺ، ومصدرها الوحيد هو الوحي الرباني الذي نزل به جبريل الأمين ﵇ على النبي ﷺ عن طريق النقل الصحيح المتواتر.
قال الله ﷿ عن النبي ﷺ في تلقيه القرآن والقراءات: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (٣) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى (٤) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى [النجم: ٣ - ٥].
وليست القراءات القرآنية مأخوذة من خط العرب، أو رسم المصحف، أو اجتهاد الصحابة أو التابعين، فلا مجال للرأي والاجتهاد في تحديد قرآنية الرواية، ونسبة القراءات للقراء كما تقدم في كلام أبي عمرو الداني هي نسبة اختيار ودوام ولزوم ورواية واشتهار، لا نسبة اختراع ورأي واجتهاد.
ثالثا: الفرق بين القرآن والقراءات (٣):
القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المعجز المتعبد بتلاوته والمنقول إلينا نقلا متواترا، والمبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس، وعليه: فالقرآن الكريم هو
الوحي الذي أنزله الله ﷿ على قلب محمد ﷺ، ونقل بالتواتر.
_________
(١) انظر هذه المقدمة في علم القراءات: ابن الجزري، منجد المقرئين، ص ٣ - ٥، وعبد الفتاح القاضي، البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة، ص ٧، وإبراهيم عطوة عوض، من مقدمة تحقيق شرح الشاطبية، إبراز المعاني لأبي شامة، ص ١٢.
(٢) الدكتور عبد الهادي الفضلي، القراءات القرآنية، تاريخ وتعريف، ص ٧٩، ١٠٥.
(٣) انظر هذه المسألة: د. محمد سالم محيسن، القراءات وأثرها في علوم العربية، ص ١٦ - ١٨.
1 / 48