المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية

ওমর সুলাইমান আল-আশকার d. 1433 AH
12

المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية

المدخل إلى دراسة المدارس والمذاهب الفقهية

প্রকাশক

دار النفائس للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

প্রকাশনার স্থান

الأردن

জনগুলি

ففي تاريخ الإسلام للذهبي عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول: "قال لي محمد بن الحسن أيما أعلم صاحبنا أو صاحبكم؟ (يريد بصاحبنا الإمام أبي حنيفة، وبصاحبكم الإمام مالك). قلت: أنشدك الله من أعلم بالقرآن؟ قال: صاحبكم. قلت: من أعلم بالسنة؟ قال: اللهم صاحبكم. قلت: فمن أعلم بأقاويل الصحابة والمتقدمين؟ قال: صاحبكم. قلت: لم يبق إلى القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فمن لم يعرف الأصول فعلى أي شيء يقيس! " (^١) وقد فضَّل الإمام أحمد الإمام مالكا على سفيان الثوري، مع أن سفيان كان أعلمَ أهل العراق بالفقه والحديث. فقد قالوا للإمام أحمد: من أعلم بسنة رسول الله ﷺ مالك أم سفيان؟ فقال: بل مالك. فقيل له: أيما أعلم بآثار أصحاب رسول الله ﷺ مالك أم سفيان؟ فقال: بل مالك. فقيل له: أيما أزهد مالك أم سفيان؟ فقال: هذه لكم (^٢). لقد كان مذهب أهل المدينة في زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم كما يقول ابن تيمية "أصح مذاهب أهل المدائن الإسلامية شرقًا وغربا في الأصول والفروع" (^٣)، ويقول ابن تيمية في موضع آخر: "في القرون التي أثنى

(^١) تاريخ الإسلام للذهبي. حوادث سنة ١٧١ - ١٨٠. وانظر: سير أعلام النبلاء للذهبي: ٨/ ٧٦، ١١٢. (^٢) صحة عمل أهل المدينة: ٣٩. (^٣) صحة عمل أهل المدينة: ص ١٧.

1 / 15