مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه
مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه
প্রকাশক
دار القلم / دار الشاميه
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
প্রকাশনার স্থান
دمشق / بيروت
জনগুলি
رابعا- قاعدة عثمان في الجمع ومزايا المصاحف العثمانية:
١ - كتابة القرآن بلغة قريش لأنه إنما نزل بلسانهم، وهكذا احتفظت كلمة «تابوت» التي كانت تكتب «تابوه» في المدينة بشكلها المكي. أخرج البخاري والترمذي، قال ابن شهاب: اختلفوا يومئذ في (التابوت) فقال زيد: (التابوة) وقال ابن الزبير وسعيد بن العاص (التابوت) فرفع اختلافهم إلى عثمان، فقال اكتبوه (التابوت) فإنه بلسان قريش (١). قال ابن عطية: قرأه زيد بالهاء، والقرشيون بالتاء، فأثبتوه بالتاء (٢).
٢ - جرّدت المصاحف العثمانية من كل ما ليس قرآنا، كالشروح والتفاسير التي كان يكتبها بعض الصحابة في مصاحفهم مثل قوله تعالى: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ [سورة البقرة، الآية ١٩٨] فقد كتبها ابن مسعود:
«ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم (في موسم الحج) (٣) وقرأ غيره «وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة- صالحة- غصبا» بزيادة كلمة «صالحة» بطريق الشرح والتفسير، أو للإشارة إلى سبب النزول أو أخذا منه، لأنهم- كما قدمنا- كانوا يكتبون هذه المصاحف لأنفسهم، ويدونون عليها بعض التفاسير؛ لأنهم محققون لما تلقوه عن النبيّ ﷺ قرآنا، فهم آمنون من الالتباس.
٣ - كانت هذه المصاحف خالية من الإعجام أو النقط والشكل، مما فسح
(١) جامع الأصول لابن الأثير الجزري ٢/ ٥٠٦. (٢) القرطبي ١/ ٥٤. (٣) أخرج البخاري من حديث عبد الله بن عباس ﵄ قال: كانت عكاظ ومجنّة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فلما كان الإسلام فكأنهم تأثّموا أن يتّجروا في المواسم، فنزلت: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ في مواسم الحج. قرأها ابن عباس هكذا.
1 / 121