التمهيد لشرح كتاب التوحيد

صالح آل الشيخ d. Unknown
66

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

প্রকাশক

دار التوحيد

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٣م

জনগুলি

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ [التمهيد لشرح كتاب التوحيد] أول ما يدعو إليه هو: شهادة أن لا إله إلا الله، وفسَّرتها الرواية الأخرى للبخاري في كتاب التوحيد من صحيحه، وهي بلفظ: «إلى أن يوحدوا الله» (١) . فالدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله مأمور بها، وهي: الدعوة إلى التوحيد. فالنبي ﵊ أمر معاذا أن يدعو أهل اليمن، وكانوا من أهل الكتاب، يعني: من أهل الكتاب المُتَعبدين بالتوراة والإنجيل، فبعضهم كان من اليهود، وبعضهم من النصارى، أما المشركون فيهم فهم قليل، وأكثرهم كان على إحدى الملتين. قال العلماء: قوله ﵊ لمعاذ: «إنك تأتي قوما أهل الكتاب» فيه توطين وتوطئة للنفس بأن يهيئ نفسه لمناظرتهم، وقد كان معاذ بن جبل ﵁ من العلماء بدين الإسلام، ومن علماء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فقال له ﵊ ذلك ليهيئ نفسه لمناظرتهم ولدعوتهم، ثم أمره أن يكون أول ما يدعوهم إليه أن يوحدوا الله - جل وعلا -. وفي إعراب قوله: «فليكن أول ما تدعوهم شهادة أن لا إله إلا الله» وجهان: الأول برفع قوله: (أولُ) على أنه اسم لـ (يكن)، ونصب قوله (شهادة) على أنه الخبر. فيكون المعنى على هذا الوجه: أنه أخبره عن الأولية، فابتدأ بالأولية ثم أخبره بذلك الأول.

(١) تقدم.

1 / 67