التمهيد لشرح كتاب التوحيد
التمهيد لشرح كتاب التوحيد
প্রকাশক
دار التوحيد
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى
প্রকাশনার বছর
١٤٢٤هـ - ٢٠٠٣م
জনগুলি
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ــ
[التمهيد لشرح كتاب التوحيد]
رسوله ﷺ، فجعل البخاري صحيحه مفتتحا بقول الرسول ﷺ: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» (١) لأن كتابه كتاب سنة، فجعل كتابه في ابتدائه مبتدأ بكلام صاحب السنة ﵊. وهذا من لطيف المعاني التي يرعاها من نور الله قلوبهم لمعرفة حقه، وحق رسوله ﷺ.
قوله: (كتاب التوحيد) التوحيد: مصدر وَحَّدَ يوحِّد توحيدًا، وقد جاء هذا اللفظ (التوحيد) بقلة، وجاء في السنة الدعوة إلى توحيد الله، كما ورد في صحيح البخاري أن النبي ﷺ لما بعث معاذ بن جبل إلى اليمن قال له: «إنك تأتي قوما أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه إلى أن يوحدوا الله» (٢) فـ "يوحدوا" مصدره " التوحيد "، وفي الرواية الأخرى من حديث ابن عباس ﵄ الذي فيه قصة بعث معاذ إلى اليمن - وهي في الصحيحين - أنه ﷺ قال: «فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله» (٣) فدل هذا على أن التوحيد هو: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأن تحقيق هاتين الشهادتين، هو: تحقيق للتوحيد.
_________
(١) أخرجه البخاري (١) و(٥٤) و(٢٥٢٩) و(٣٨٩٨) و(٥٠٧٠) و(٦٦٨٩) و(٦٩٥٣) ومسلم (١٩٠٧) .
(٢) أخرجه البخاري (١٤٥٨) و(١٤٩٦) و(٢٤٤٨) و(٤٣٤٧) و(٧٣٧١) ومسلم (١٩) (٣١) .
(٣) أخرجه البخاري (١٣٩٥) و(١٤٩٦) و(٤٣٤٧) و(٧٣٧١) ومسلم (١٩) (٣١) .
1 / 5