195

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

التمهيد لشرح كتاب التوحيد

প্রকাশক

دار التوحيد

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٤هـ - ٢٠٠٣م

জনগুলি

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ [التمهيد لشرح كتاب التوحيد] فقوله تعالى: ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ﴾ [النمل: ٦٠] هنا: إنكار عليهم، بسبب أنهم فيما سبق يقرون له بخلق السماوات والأرض، وغيرها من الأمور الوارد ذكرها في الآيات، فإذا كانوا يقرون بأن الذي خلقها هو الله، فكيف - إذا - يتخذون إلها مع الله؟ ! فهذا سبب الإنكار عليهم؛ لأن الذي أنزل لهم من السماء ماء فأنبت لهم به حدائق ذات بهجة هو الله، فكيف يتخذون إلها معه؟ ولهذا قال جل وعلا: ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ﴾ [النمل: ٦٠] فهذا إنكار عليهم. وقوله ﴿بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ﴾ [النمل: ٦٠] يعني: يعدلون بالله غيره، أو يعدلون غير الله - جل وعلا - به، يعني: يساوون هذا بهذا، أو يعدلون، يعني: يصرفون عن الحق، وينصرفون عنه إلى غيره، فكيف يعدلون عن الحق إلى غيره؟ أو كيف يعدلون بالله غيره من الآلهة؟ !! وهكذا الآية التي بعدها وهي قوله: ﴿أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا﴾ [النمل: ٦١] وجواب المشركين على هذا السؤال في قوله: ﴿أَمَّنْ﴾ [النمل: ٦١] هو: الله؛ فقد كانوا مقرين بأنه المتفرد بهذه الأمور، قال جل وعلا ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [النمل: ٦١] ثم قال جل وعلا ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾ [النمل: ٦٢]

1 / 199